الاستراتيجية والأهداف
في عام 2018م، أطلقنا استراتيجية التحوّل الخمسية 2018م2022-م برؤية أن نكون البنك الأكثر ابتكاراً والأجدر بالثقة عن طريق مساعدة شركائنا ومجتمعنا في تحقيق تطلعاتهم كوننا الشريك المالي الأكثر موثوقية واهتماماً. ولتحقيق ذلك، أعدنا رسم قيمنا لنخلق البيئة المناسبة لتحقيق هذه الرؤية وعرّفناها بأننا نهتم ونتفوق ونعمل معاً. وبذلك أصبحنا نركز على اهتمامات واحتياجات عملائنا ونعمل على تلبيتها، وضاعفنا اهتماماتنا بتطوير زملائنا لخدمة عملائنا. ولأجل أن نتفوق، كان شعارنا أن نأخذ على عاتقنا التحديات وأن نتحمل المسؤولية ونعمل بحماس وهمة عالية ومصداقية وشفافية ووضوح.
وخلال السنوات الثلاث الماضية، حقق بنك الرياض تقدماً كبيراً في سعيه لتحقيق أهدافه الاستراتيجية وترسيخ مكانته في القطاع المصرفي السعودي وزيادة حصته السوقية ورفع قيمته كأحد أقوى العلامات التجارية في المملكة وتطوير البنية التحتية التقنية والقدرات الرقمية. كما تقدم البنك في مؤشر بيئة العمل (Organization Health Index) ليصبح ضمن المؤسسات المصنفة في الربع الأعلى في هذا التقييم خلال فترة وجيزة. وبناء على ذلك، فقد نمت قاعدة عملاء البنك وتجاوز معدل النمو السنوي الإجمالي للأرباح والودائع والقروض لبنك الرياض جميع البنوك المماثلة بفارق كبير للفترة 2017م2019-م.
وإدراكاً من بنك الرياض للتحديات الكبيرة غير المسبوقة والتي طرأت على البيئة الاقتصادية والأعمال في ظل جائحة كوفيد19- وما تسببت فيه من تغيرات مؤثرة في سلاسل الإمداد وانخفاض حاد في الطلب العالمي والمحلي للمنتجات والخدمات، وهبوط أسعار النفط إضافة إلى استمرار انخفاض أسعار الفائدة ورفع ضريبة القيمة المضافة محلياً، فقد قرر البنك أنه من الملائم مراجعة الخطة الاستراتيجية في ظل التغير الكبير بسبب الجائحة. وبناءً على ذلك، أطلق بنك الرياض المرحلة الثانية من استراتيجيته للتحول والتي تتجسد في خطة جديدة للفترة الممتدة ما بين 2021م2025-م آخذاً في الاعتبار سيناريوهات عديدة تستشرف الأثر المباشر من انتشار كوفيد19- والآثار الاقتصادية المتوقعة لبرامج التحفيز الحكومية للاستجابة لهذه الأزمة فيما يتماشى مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030م.